سليم البطاينة - نتائج البحث
إذا كنت غير راضية عن النتائج، يرجى القيام بالبحث مرة أخرى
أزمة اردنية غير مسبوقة وإدارتها جاءت متواضعة شابها التخبط و الغموض.. وإعلام الدولة أثبت أنه إعلام طوارىء فقط!

المهندس سليم البطاينة
أزمة غير مسبوقة فمن المشهد الأول لها تُدرك أن هناك حالة من التخبط .. فعلينا الإعتراف أننا وسط كومة من الأزمات و فوضى إعلامية مقلقة نعيش بها .. بحيث أصبح الأردنيين يعيشون في صمت كاذب لا يعرفون الإستقرار.
فالأحداث تتوالى وتتضارب وأغلبها يُثير الحيرة ويضفي جواً من الضبابية والغموض.
فالأسئلة كثيرة لكنها دون إجابات ؟ وإعلام الدولة يُعلق عليه قدر كبير من الفشل أدى إلى تصدع الحقيقة .. فقد أصيب بالشلل والتخبط في سرد ما حصل من أحداث.
فرسالة الملك كانت في غاية الوضوح وليست غامضة قال فيها جلالته صراحة أن الفتنة وئدت وأن الأمير في قصره وتحت رعايتي ..
الاردن: ألم يحن الوقت لإستقرار الفوضى؟ لنفتح غطاء الطنجرة لنرى ما بداخلها!

المهندس سليم البطاينة
حاولت ومنذ يومين الكتابة ووجدت نفسي متعباً وعاجزاً لأن ما أراه لا يكاد يُصدق ..
فما يحدث الآن ليس صدفة وليس وليد اللحظة .. ولعل المتابع للمشهد الداخلي في سياقه الحالي يصطدم بأسئلة لن يجد لها جواباً وسيجد ضبابية حولها.
فالإستقرار الكامل بكافة صوره هو عامود فقري للأردن وهو ليس أداة يمتلكها أحد وإنما هي حالة من الأريحيّة يشعر بها كافة الأردنيين تُنتج من خلال إرادة سياسية.
فطوال سنوات ماضية كان للأردن نموذجه الخاص لمفهوم الإستقرار وهو نموذج يجمع بين الحفاظ على الخشونة وفي الوقت نفسه يسمح بهامش من الحرية السياسية المُتحكم بها والمضبوطة ..
الإتفاقية الدفاعية بين عمّان وواشنطن أشبه ما تكون برقعة شطرنج ثُلاثية الأبعاد !

المهندس سليم البطاينة
بداية دعونا نتّفق جميعاً بأن الأردن لا يُفكر ولم يفكر سابقاً ولن يفكر في المستقبل في تغيير تحالفاته الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية .. فالسياسة الخارجية الأردنية ومنذُ عقود طويلة لم تتعامل مع نظرية تعدد البدائل بشكل حقيقي على المستوى الدولي إلا في حدود ضيقة جداً.
فالحجم الأكبر من المساعدات التي تتدفق على الأردن هي أمريكية .. وأمريكا هي حليف استراتيجي للأردن Strategic Ally منذ خمسينات القرن الماضي في مجالات عديدة وكثيرة كالأمن والدفاع والإستخبارات ..
الاردن: الأُكسجين لم ينقطع عن الحكومة…. والطريق أمامها غير مُعبّدة… والمشهد السياسي مفتوح على كل الإحتمالات

المهندس سليم البطاينة
بعد حادثة مستشفى السلط تعددت الآراء والقراءات والتحليلات المتعلقة بالملامح والمشهد القادم …. وجميعها لم تخرج عن حيز الفرضيات والإحتمالات خاصة في ظل تسارع الأحداث التي تحدث يومياً …. فقد بتنا ننام على مشكلة ونصحوا على أخرى مما يُنبىء بإنفتاح هذا المشهد على كل الإحتمالات.
فالمرحلة القادمة ليست سهلة بل هي مرحلة تتسمُ بالتعقيد والإشتباك وما الذي تستطيع فعله حكومة ولدت على الطريق وسط عقبات وتركات ثقيلة مُزعجة وعليها استحقاقات ضخمة ذات عبء كبير وأمام جحيم تحديات وملفات مُلتهبة لا يمكن حلها إلا بطرق جديدة واستثنائية.
أي الأزمات نعيش؟ فالسياسة مثل الطبيعة تخشى الفراغ… وكل فراغ هو تعبير عن أزمة مفتوحة

المهندس سليم البطاينة
حتى لا نكذب على أنفسنا وعلى الناس لا بد من الإعتراف بداية أننا في أزمة …. وهناك الكثير من المحطات التي يجب التأمل فيها والوقوف أمامها …. فالأسئلة كثيرة والإجابات قليلة …. فليس عيباً أن نقول الحقيقة لا أن نقلب الحقائق ونُزيفُها.
فالأردن يمرُ الآن بمرحلة من الإرتباك أدى إلى تضارب في الإجتهادات.
فعشرات الأسئلة يسألها الأردنيين ولا يحصلون على أجوبة واضحة علنية ومُقنعة تطمئنهم على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم… فالمواطن في حالة من الذهول مما يحدث ؟ فلا إجابات واضحة تقطع عناء الأسئلة.
سليم البطاينة: بطون الأردنيين انتفخت من الجوع

المهندس سليم البطاينة
نعرف جيداً أن الفقر من أعقد المُشكلات ، لكن ما يزيده تعقيداً هو ارتباطه بمشكلة الجوع …. والجوع ليس ملعقة للفضيلة ولا سكيناً للرذيلة …. فهو صاعقة تُصيب هزيل الأجساد.
فالجوع دخل بيوت الأردنيين وبدأ يطرق الأبواب في كل المناطق وأخذ ينهش بأجساد الناس والتي باتت عاجزة عن طرده أو حتى التصدي له.
فمشكلة الجوع أصعب كثيراً من كورونا لأن الناس ستنسى صحتها مقابل جوعها …. فعندما يوضع الإنسان أمام خيارات أهونها شر تسقط عندها المحاذير والمحذُرات ونصبح أمام شعب لا تُعنيه الكورونا ….
سليم البطاينة: التعديل الوزاري… أين أصاب الرئيس وأين أخطأ

المهندس سليم البطاينة
يستحق التعديل الوزاري على حكومة الدكتور بشر الخصاونة الوقوف عنده …. فالتعديل كان بمثابة رسائل سياسية داخلية وخارجية ولها دلالات في زيادة التمثيل للمكونات الأخرى المحترمة من فئات الشعب الأردني …. علماً بأن الشعب الأردني من كافة أصوله ومنابته لم يعُد يلتفت لتشريح الأسباب والمُسببات فقد تجاوز مرحلة الدهشة في وقت يكاد أن يفقد فيه الأمل بأمكانية الإصلاح وتحقيق طموحات الناس.
فالمُحاصصة والديموغرافيا لعبت دوراً كبيراً في اختيار الأسماء وكانت حصة الترضيات واضحة جداً.
سليم البطاينة: قومية وتسّيس اللقاحات وقتامة المشهد الوبائي وضبط بوصلة التصريحات

المهندس سليم البطاينة
لا شك أن فيروس كورونا ملف كبير جداً فقد غيّر العالم واكتسح السّاحات وأطاح بالكبار وبدد الثروات …. إنه ملف غامض ومفتوح على جميع الإحتمالات متعددة الأبعاد وخطير التداعيات.
فعندما تكون المعلومات مُحدّدة وقابلة للتنفيذ عندها تختلف النتائج …. فالتحديات تتعلق بالثقة وعلى صُنّاع السياسات العمل على مكافحة المعلومات المضلّلة التي تؤدّي إلى ارتباك وفقدان الثقة …. فتأخر المطعوم سيساهم في تأخير السيطرة على انتشار الفيروس.
فوضعنا من حيث توفير اللّقاحات غير مطمئن والأرقام متواضعة فحالات الإصابة عادت إلى الإرتفاع وعلى رأي الدكتور عاصم منصور رئيس مركز الحسين للسرطان هناك حالة من الإسترخاء وحجم شدة تأثير الصحة العامة سيعتمد على قدرة الحكومة على توفير لقاحات وإطلاق حملات تلقيح سريعة وشاملة وأن لا تتأثر خطة التلقيح بمواعيد تسليم اللقاحات.
سليم البطاينة: الاردن: كثيرٌ من الرّجال وقليلٌ من الحُكماء والعُقلاء.. فغياب الحُكماء يولّدُ الأزمات

سليم البطاينة
قبل أيام قمت بزيارة خاطفة لمنزل الأخ والصديق الوفي معالي قفطان المجالي وزير الداخلية الأسبق …. وبعد انتهاء مراسم الإستقبال والترحيب وشرب القهوة السادة الكركية بادرته بسؤال كيف شايف الوضع وإلى أين نحن ذاهبون ؟ والمشهد مُقلق ولسنا في حاجة إلى شرب حليب السباع كي نقول أننا بأحسن حال مطمئنين على قادم الأيام …. فكارثة كبرى أن يكون اليوم والغد كما كان في الأمس فالأردنيين بداخلهم أحلام مُرتبطة بطموحاتهم.
فبادرني أبا فراس بالقول أينما تذهب ترى اليأس في وجوه الناس وتسمع منهم كلمة الإحباط والكُل يسأل في أي اتجاه نحن سائرون ؟ فالإحباط أفرز حالة من القلق والفوضى في حياة الناس وعمل على تعميق شعور الناس بفقدان العدالة الإجتماعية إضافة إلى قضايا الفقر والبطالة ….
سليم البطاينة: ديون الأردن تفوق حجم اقتصاده والحكومة تلجأ إلى الإقتراض عبر إصدار سندات الخزينة واليورو بوند

المهندس سليم البطاينة
أزمات ضاغطة على الأردن تتزايد وتتضخم دون أن يملك أحد جرأة التنبؤ فالمخاوف تتجدد والحكومة على موعد قريب من تسديد التزامات ديون سابقة منها ما هو داخلي وخارجي وإطفاء ديون سندات دين سابقة.
ففي ظل شُح مصادر التمويل والحاجة إلى سد متطلبات الإنفاق الجاري للحكومة وعجز الموازنة والميزان التجاري تقوم الحكومات عادة بإصدار سندات خزينة أو سندات دولية من تمويل مشاريعها التنموية التي تعود بالنفع على الناس.
فالأردن وللأسف ما زال يشهد تنامي تكاليف الإقتراض الخارجي والداخلي مما يُشكل المزيد من الضغط على الموازنة.
سليم البطاينة: الإصلاح السياسي عملية مرتبطة بفكرة بناء الدولة لتقويم الإعوجاج وتصويب الأخطاء

المهندس سليم البطاينة
لا أبالغ إن قلت أن الأردنيين في هذه الأيام هم من أكثر شعوب الأرض ولعاً بالسياسة فقد تضخمت السياسة في حياتهم …. فكل واحد هو رجل سياسة …. فأنت لا تكاد أن تتحدث مع أي كان إلا تجده يحاورك بالسياسة أو يسأل عنها …. ويتحدث معك عن مفردات ومصطلحات سياسية كبيرة مثل الحريات العامة والبطالة بين الشباب والدين العام للدولة والفساد والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان …. والإنتخابات النيابية ونزاهتها وقانون الإنتخاب السيء ومجلس نواب لا يُمثل غالبية الأردنيين من شتى الأصول والمنابت واستحالة أن يكون هذا المجلس حاضنة شعبية لقيادة الإصلاح ….
سليم البطاينة: أسماء تنتقل من مكان لآخر ومواقع محجوزة لأصحاب الحضوة.. وآخرون يجلسون على دكة الإحتياط.. إلى متى؟ ألم يحين وقت الفطام والحفاض؟

المهندس سليم البطاينة
أخبار وأحاديث تنتشر حالياً في سماء البلاد لا أعرف مدى صحتها ودقتها عن عودة عدد من الأشخاص والوجوه المألوفة إلى العمل السياسي والدبلوماسي والإداري داخل هياكل الدولة… فعلى ما يبدو أن غالبيتهم ما زال في مستودع الذاكرة.
فمن غير المنطق والأخلاق أن يقفز هؤلاء من منصب إلى موقع.
فظاهرة التدوير والتوريث والإحتكار للمناصب العُليا في الأردن لم تعُد مفاجأة فهي ظاهرة قديمة توالت طوال عقود من الزمن وإن أصبحت كالحُمى في السنوات الأخيرة.
فإذا قمنا بفتح مفردة التوريث والتدوير سندخُل عشاً للدبابير… فكل منا يحتفظ بقائمة طويلة من الأسماء وهذا ما يُثير غضب الشارع حيال عجز وتوقف المجتمع الأردني عن إنتاج نُخب جديدة قادرة على تبوّء المراكز القيادية لقيادة البلاد.
سليم البطاينة: لقد تعبنا من شدّة الركض ولَم نعد نعرف كم من الوقت يلزمنا للتوقف؟

المهندس سليم البطاينة
أسئلة الأردنيين لطالما أصطدمت بالباب الرئيسي للفكر والعقل …. فالعوامل التي تختبر وجود حكومة قوية هي قدرتها على الإستجابة السريعة لكل التحديات الآتية والمستجدة التي تُجابِهها والقدرة على التعامل معها وتوجيه مسارها بالشكل الصحيح …. فمخالب الوضع الإقتصادي والإجتماعي للناس صعبة جداً وغير مسبوقة وآثارها السلبية امتدت إلى كل مناحي الحياة.
والسؤال الموجه للحكومة هل البرنامج التنفيذي للحكومة الذي أُرسل للملك تنفيداً لتوصيات التكليف هو تمنّيات أم أهداف حقيقية قابلة للتنفيذ؟
فبدون تخطيط وإعداد برامج حقيقية تعم الفوضى وتسير الجهود بصورة عشوائية ويغلب عليها المفاجآت ….
سليم البطاينة: مناخ الأعمال الأردني طارد والمناخ الإستثماري من سيّء إلى أسوأ.. نظرة للتقييم

المهندس سليم البطاينة
الإستثمار كلمة تعني الكثير لكل دول العالم وهي مفتاح السر وحل اللغز للنهوض …. فمناخ الإستثمار يُعد العنصر الرئيسي والمؤشر المهم في جذب وتشجيع المستثمرين الأجانب …. والبيئة الإستثمارية لها دور كبير في تحديد حجم الإستثمارات وحجم المشروعات الإستثمارية وهذا يعني أن عوامل الجذب هي الغالبة في البيئة الإستثمارية.
فالإستثمار الأجنبي المباشر يعتبر من أهم مصادر التمويل وأحد مكونات النمو الإقتصادي.
فالملاحظ وحتى هذه اللحظة نلحظ أن المناخ الإستثماري في الأردن غير ملائم ….
سليم البطاينة: ترجّل رجل السياسة العنيد والعسكري المنضبط

المهندس سليم البطاينة
كثيرون هم أولئك الذين يرحلون عنا يومياً دون أن نحس بفراقهم …. غير من بين الراحلين من يترك أثراً موجعاً في نفوسنا لا يخففه سوى القناعة بقضاء الله وقدره.
لم يكن شخصاً عابراً في الحياة السياسية والعسكرية بل كان رجلاً استثنائياً وحَظِيَ بمكانة لم يحظَ بها آخرون …. فعندما تقف إلى جواره تشعر براحة وأريحيّة مستشعراً هيبته.
غادرنا أبو سهل في الزمن السيء …. فقد غاب جسده المُنهك وأغمض عينيه اغماضتها الأخيرة مودعاً الأردن …. ملوحاً بيد الوداع لكل أردني ….
سليم البطاينة: استعدنا هيبة الدولة ولَم نستعد ثقة المواطن الاردني

المهندس سليم البطاينة
إن مرور مائة عام على تأسيس الدولة الأردنية يجعلنا نُعيد النظر في العقود الماضية بشكل عام للإستفادة من الدروس والعبر والدروس التي مرت بِنَا.
فدوماً نُكرر الحديث حول مسألة أهمية استعادة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة وبالقائمين عليها …. فقد أصبحت مؤشرات الثقة من أبرز أساسيات الحكم …. فهذه القضية تهمنا وتقلقنا فهي تدخل في صلب العلاقة بين أطراف البناء الوطني … فعن طريق الحوار نؤسس لجيل من الإصلاحات …. وعن طريق الحوار أيضاً نتجاوز منطق الخلاف وننتقل إلى سجل الإختلاف.
سليم البطاينة: إذا غابت العدالة الإجتماعية خيم اليأسُ ووصل الإحباط ذروته …. فهي قنبلة موقوتة تنتظر من يُفككُها

المهندس سليم البطاينة
حقيقة لا يستطيع أحداً انكارها عندما تتحقق العدالة الإجتماعية تنهض الدولة وتحصن المجتمع من الإنفجار ومن أي هزات مفاجئة تحت ضغط الأنين الإجتماعي المتصاعد.
وإذا غابت تقدم الحقد والإحتقان والكراهية بكل قسوته وقوته …. فهي السبب الرئيسي لنشوب أغلب الأزمات والمشكلات على اختلاف صورها وأشكالها …. فالعدالة لها علاقة وثيقة بالإنتماء …. فمعظم الأزمات المستعصية بالمجتمعات العربية أحدها هي أزمة الإبتعاد عن العدالة الإجتماعية من قبل الحكومات.
فهل يعقل ونحن في هذه الحالة من ارتفاع نسب البطالة والفقر وغياب العدالة الإجتماعية أن يأتي من يُمثل العدالة الإجتماعية ويعمل على اتساع رقعة التميز في بنية الدولة ….
سليم البطاينة: مستقبل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن

المهندس سليم البطاينة
هناك سؤال قديم يظهر مع كل أزمة يعيشها جماعة الإخوان المسلمين مع الدولة الأردنية …. ما هو مصير العلاقة فيما بينهم وإلى أين تتجه حالياً في ضوء التغيرات الدولية والإقليمية الأخيرة ؟ علماً بأن الواضح أمامنا هو أن مستقبل العلاقة التاريخية بات يعتمد أعتماداً على الظروف الإقليمية أكثر منه محلياً …. فما حظي به الإخوان المسلمين تميز عن الكثير من التيارات السياسية والقومية في الأردن ولطالما تمتع الإخوان المسلمين وتم توفير مناخ آمن لهم للعمل السياسي والديني وشكلوا مكون سياسي أساسي في مكونات الدولة.
سليم البطاينة: جهل باهض التكلفة جحافل التتار تُهاجم كشك أبو علي للثقافة والكتب

المهندس سليم البطاينة
هل للجهل ثمن ؟ فمن منا فكر على المستوى الوطني أن يحسب تكلفة الجهل ؟ فالإدارة التي تُدار من خلال الجهل لها ثمن باهظ.
فالمعالم الثقافية لأية مدينة تُشكل رمزاً وهوية وتاريخاً للشعوب وتحتل مكانة مهمة ليس فقط في الوعي إنما أيضاً في اللاوعي عند كل شعب من شعوب الأرض.
فما شهدناه قبل أيام من مصادرة لكتب كشك ابو علي ووضعها بضاغطة شاحنة النفايات كان مذبحة ثقافية وتصرفاً غير لائق وخطيئة كبرى شكل حالة من الغضب العارم لدى المثقفين وهو شبيه للمجزرة التي نفذها الحزب النازي في ألمانيا عام ١٩٣٩ عندما صعد للحكم وكان أول قرار نفذه هو جمع الكتب وحرقها.
سليم البطاينة: التفنُن في صناعة الأزمات وتصريحات ليست بوقتها ولا مكانها ولا زمانها؟

المهندس سليم البطاينة
كما يقال أحياناً أن العادة تفقد الدهشة فقد تعودنا على تصريحات بين وقت وآخر تصدر من مسؤولين تُزعجنا لكنها لا تُدهشنا …. والسبب الرئيسي بذلك هو العامل النفسي وهو الشعور بالإنكسار …. وأصبح طبيعياً أن نصحى كل يوم على أزمة جديدة تبدأ صغيرة ثم تنتهي إلى قضية وطنية تهم الجميع …. فاللأسف فمعظم أزماتُنا هي ذات طابع فُجائي وتكون عميقة وبالغة التأثير.
فالإرتجالية في التصريحات تُضيع البوصلة وتُشتت الإتجاهات …. وهناك من لا يُدرك أن إدارة المخاطر هي أقل كلفة من إدارة الأزمات ….

